هل تزداد فعالية الظواهر الخارقة للطبيعة أو الماروائية في أشهر فصل الشتاء ؟
الجواب هو " نعم " فأغلب الناس يزعمون ذلك حقاً ، لنأخذ فكرة عن الأسباب المحتملة:
من المعروف أننا نقضي في فصل الشتاء أوقاتاً أطول داخل منازلنا ، حيث تكون الأبواب مغلقة وقد نعيش تجارب سماع أو رؤية أمور، ويراودنا في بعض الأحيان شعور بأننا مراقَبون ، فهل هذا يعني حدوث زيادة في نشاط ظواهر ما وراء الطبيعة ؟ لنأخذ نظرة على الأمور التي تغيرت ، المنزل الآن مغلق وأكثر هدوءاً.
المنزل يغدو أكثر هدوءاً ، لذلك فالأصوات التي قد لا يتسنى لنا سماعها في العادة سنسمعها الآن.
في الشتاء نقضي وقتاً أطول في المنزل أكثر من ذي قبل ، وهذا سيسمح لنا بفرصة أكبر لتجربة أمر ما، دعونا الآن ننظر إلى تلك الأمور التي قد نتلقاها، نحن في المنزل لفترة أطول إذن فنحن معرضون أكثر لتلك الأمور في المنزل
الأفران تعمل سواء لغرض التدفئة كالسوفاج أو لطهي الطعام والتهوية ليست كما هي في فصول السنة الأخرى، كل النوافذة والأبواب مغلقة، وبعض منها بنتج غاز أحادي أوكسيد الكربون المعروف بأنه يسبب حدوث أحاسيس شبيهة بالامور الغريبة الماورائية والهلوسة أيضاً.وإن سعينا للتحقيق في الظواهر الغامضة علينا أولاً أن نقتني عدداً من أجهزة كشف أحادي أوكسيد الكربون ونوزعها في المكان.
في الواقع تم البرهنة علمياً على دور غاز أحادي أوكسيد الكربون في حدوث الظواهر الغريبة وهذه الحقيقة معروفة منذ عام 1921
وفي هذا الصدد نشرت المجلة الأمريكية لطب العيون حالة عن زوجين انتقلا إلى منزل ثم بدأا يعانيان من الصداع والوهن وهوسات سمعية وبصرية غريب مثل وقع أقدام أو أشكال غريبة أو أحاسيس غير إعتيادية ، ..الخ. وأخيراً تم تتبع السبب وإكتشف وجود عيب في الفرن، وكان هناك تسرب من ذلك الغاز.
وهذا قد يطرح السؤال التالي :
هل الزيادة في فعالية ظواهر ما وراء الطبيعة شتاء يرجع سببها إلى أحادي أوكسيد الكربون ؟
مؤخراً كان هناك تجربة موثقة في عام 2005 عن امرأة عثر عليها في حالة إنفعال وهي تلتقط أنفاسها بعد رؤيتها لـ "شبح" أثناء إستحمامها ، ولكن الذين استجابوا لندائها اكتشفوا وجود جهاز لتسخين الماء يعمل على الغاز وجرى تركيبه بشكل غير مناسب مما أدى إلى تسرب وإنتشار غاز أول أوكسيد الكربون في منزلها.
كما تحوي بعض المنازل على حجرة لوقوف السيارة وبها سخان لتدفئة السيارة في أشهر البرد وهذا أيضاً يمكن أن يكون مسؤولاً عن تسريب أول أوكسيد الكربون.
هل يعتبر غاز أول أوكسيد الكربون سبباً كافياً ووحيد لتفسير كل تلك الظواهر ؟
أيضاً يمكن لأعمال تلحيم المعادن في المنزل أن تكون خطرة جداً فإن كان المنزل مغلقاً تماماً فإننا سنعرض أنفسنا لإستنشاق جرعات عالية. وبعض تلك الأعمال كان لها صلة مع أشخاص أحسوا بامور غريبة.
مواد سامة وأدوية
المواد السامة التي في المنزل وما حوله يمكن أن تجعل الأشخاص يحسون بتلك الأمور الغريبة ، فهل جرى تخزينها في منازلكم ؟ وهل تعيشون بالقرب من مصانع أو مناجم سببت تلوثاً في الهواء والماء ؟ إن كانت الإجابة "نعم " عن أحد الأسئلة الآنفة الذكر ، عندئذ تكونوا قد اكتشفتم سبباً لحدوث الظواهر الغريبة.
كما يمكن أن يكون للأدوية الموصوفة أو المباعة في الشوارع تأثيرات جانبية حيث يعتقد الأشخاص الذين يتناولونها بحدوث أمور غريبة معهم وتختلف ردة الفعل على الدواء باختلاف الشخص وبناء على ذلك تتنوع الآثار الجانبية، وبعض تلك الآثار يشمل حدوث جنون الإرتياب (بارانويا) أو أحلام غير عادية ، وأحلام اليقظة والهلوسات .
لأجل ذلك ولكي تكون محققاً في الظواهر الغامضة كن متأكداً أولاً من طبيعة الأدوية التي يتناولها أصحاب تلك التجارب الغريبة.
يمكن للحقول المغناطيسية أن تحرف منحى تفكير الشخص أو تبدله في الفص الجبهي الصدغي من الدماغ مما يجعله يعتقد بأنه عاش تجربة غريبة. هل تتواجد تلك الحقول المغناطيسية في منزلكم ؟ نعم وبكثرة. فهي موجودة بدءاً من التوصيلات الكهربائية في المنزل وإنتهاء بساعة الراديو التي بجوار السرير. لذلك إن رأيت أن تكون محققاً في الظواهر الغامضة كن متأكداً من عدم وجود تلك المؤثرات المغناطيسية.
وبعد أن أخذنا فكرة عن الأسباب المحتملة لحدوث " ظواهر ما وراء الطبيعة "علينا إستبعاد كل الأسباب المذكورة والتي هي من صنع الإنسان حتى يتسنى لنا التركيز فقط على على ما يوصف فعلاً بكلمة "ماورائي" Paranormal .
No comments:
Post a Comment